منشوراتي

مؤتمر صلح فرساي




الموضوع: مؤتمر صلح فرساي

 








مراسم توقيع الاتفاقية

معاهدة فرساي أو اتفاقية فيرساي هي المعاهدة التي اسدلت الستار بصورة رسمية على وقائع الحرب العالمية الاولى. وتم التوقيع على المعاهدة بعد مفاوضات استمرت 6 أشهر عام 1919. ووقّع الحلفاء المنتصرون في الحرب العالمية الأولى من جانب، والجانب الآخر كان الجانب الألماني المهزوم في الحرب في 28 يونيو1919. وتم تعديل المعاهدة فيما بعد في 10 يناير1920 لتتضمّن الاعتراف الألماني بمسؤولية الحرب ويترتب على ألمانيا تعويض الأطراف المتضرّرة مالياً. وسمّيت بمعاهدة فيرساي تيمناً بالمكان الجغرافي الذي تمّ فيه توقيع المعاهدة وهو قصر فرساي الفرنسي.

وتمخّضت الاتفاقية عن تأسيس عصبة الأمم التي يرجع الهدف إلى تأسيسها للحيلولة دون وقوع صراع مسلّح بين الدول كالذي حدث في الحرب العالمية الأولى ونزع الفتيل من الصراعات الدولية. وكما أخرجت الاتفاقية خسران ألمانيا بعض مستعمراتها فضلاً عن الأراضي لصالح أطراف أخرى. ومن تلك الأراضي الألمانية مقاطعة "شاندونغ" الصينية التي آلت إلى اليابان عوضاً عن الصين مما تسببت بالقلاقل في الصين وتسيير المظاهرات الإحتجاجية.

وفيما يتعلق بالقيود العسكرية على ألمانيا، فقد نصّت الاتفاقية أشد الضوابط والقيود على الآلة العسكرية الألمانية لكي لايتمكن الألمان من إشعال حرب ثانية كالحرب العالمية الأولى! فقد نصّت على احتواء الجيش الألماني على 100،000 جندي فقط والغاء نظام التجنيد الإلزامي الذي كان يعمل به في ألمانيا. ولا تستطيع ألمانيا من إنشاء قوة جوية والتقيد بـ 15،000 جندي للبحرية بالإضافة إلى حفنة من السفن الحربية بدون غواصات حربية. ولا يحق للجنود البقاء في الجيش أكثر من 12 عاماً وفيما يتعلّق بالضبّاط، فأقصى مدّة يستطيع الضباط البقاء بها في الجيش هي فترة 25 عاماً لكي يصبح الجيش الألماني خالياً من الكفاءات العسكرية المدرّبة.
ونصّت الفقرة 232 من المعاهدة على تحمّل ألمانيا مسؤولية الحرب وتقديم التعويضات للأطراف المتضرّرة وقدّرت تلك التعويضات بـ 269 بليون مارك ألماني ذهبي وخفّض هذا المبلغ ليصبح 132 بليون مارك ذهبي، ويفيد الاقتصاديون انه بالرغم من تخفيض الرقم الكلي لتعويضات الأطراف المتضرّرة، الا ان المبلغ يبقى مبالغ فيه. وأثقلت الديون الملقاة على أعتاق ألمانيا من عجلة الاقتصاد الألماني مما سببت درجة عالية من الإمتعاض الذي آل إلى إشعال الحرب العالمية الثانية على يد الرئيس الالماني ادولف هتلر.
مؤتمر فرساي، مصالح دائم

في الثلاثين من تشرين الأول )أكتوبر) 1918م/1336 هـ، وقَّع الاتحاديون الهدنة مع الحلفاء، وخرجت بذلك الدولة العثمانية من الحرب.. وقد رأت الدول الحليفة التي خرجت منتصرة وجوبَ عقد مؤتمر لمعالجة آثار الحرب والقضاء على أسبابها مستقبلاً، وذلك بإعادة تنظيم خارطة البلدان التي كانت تخضع للدول المهزومة بما بتناسب ورغبات الشعوب، وتمّ الاتفاق على أن يُعقَد المؤتمر في أول عام 1919م/1337 هـ، وأن يشترك فيه ممثلون عن جميع الدول التي قاتلت في صف الحلفاء.

مؤتمر فرساي

لمحة عن المؤتمر
وبينما كان الأمير فيصل في مدينة حلب تلقّى برقية من والده الشريف حسين يطلب إليه فيها أن يمثله في المؤتمر المذكور، فعاد إلى دمشق ومنها إلى بيروت ليغادرها فوراً على ظهر بارجة حربية بريطانية برفقة لورانس. وعندما وصلت البارجة ميناء مرسيليا الفرنسي وجد فيصل نفسه وجهاً لوجه أمام تبدّل سياسي مقلق أثارَ في نفسه بعض المخاوف، هذا التبدّل يتلخّص بقوله: »وقد جبهني الفرنسيون بأقوال يمكن إجمالها بما يلي: إن فرنسا لا تعلم شيئاً عن طبيعة المهمة الرسمية التي سأضطلع بها في فرساي (مؤتمر الصلح)، لذا ليس من المرغوب فيه أن أتابع سفري إلى باريس. وإبقاءً على مظاهر المجاملات واللياقات وُجِّهَت لي الدعوة لزيارة الجبهة الغربية، وبعد انقضاء عشرة أيام استطعت متابعة السفر إلى باريس ومنها إلى لندن، وبعد ذلك عُدت إلى فرساي«. ويقول صاحب كتاب (الصراع الدولي في الشرق الأوسط) تعليقاً على هذا: »في الوقت الذي كان فيه فيصل يشاهد ساحات المعارك الموحلة المشوّهة الأديم بفعل القنابل على الجبهة الغربية، كان يُعقَد اجتماع على غاية من الخطورة بين لويد جورج الإنكليزي وكليمنصو الفرنسي، وكان له أثر بعيد الغور بالنسبة إلى مستقبل سوريا، ومستقبل الأمير نفسه«. وتحدد جريدة التايمز اللندنية الغاية الرئيسية من هذا الاجتماع بقولها: »جاء السيد كليمنصو والكولونيل هوس ممثل الرئيس الأمريكي ولسون إلى لندن من أجل الإعداد، بالتشاور مع رجال الدولة لدول الحلفاء، لعقد مؤتمر مشترك للحلفاء يعقَد قريباً (مؤتمر الصلح) في باريس، والاتفاق مسبقاً على مخطط للصلح ليطرح في المؤتمر«.
وفي أثناء الحديث الذي جرى بين هوس ولويد جورج »حاول رئيس الوزارة البريطانية أن يركز الحديث حول الخطوط العريضة لاتفاقية سايكس-بيكو، مبتغياً في ذلك جس نبض محدِّثه الأمريكي، غير أنه في قضيتين كشف عما في نفسه من ميل لنقض بعض الالتزامات التي ارتبطت بها إنكلترا نحو فرنسا في إبّان الحرب، والتي لها علاقة بمستقبل الصلح« يلمح هذا من مخطط مشروع الصلح البريطاني المتعلق بالشرق الأدنى والمقدم من وزارة الخارجية البريطانية إلى السفارة الأمريكية في لندن وفيه: »تسيطر بريطانيا على العراق، وأمريكا على فلسطين والقسطنطينية والمضائق. أما نصيب فرنسا فربما كان سوريا«. وما ذلك إلا لأن بريطانيا أصبحت ترى أن اتفاقية سايكس-بيكو لا تحقق لها المصالح التي تريدها في منطقة الشرق الأوسط، ومن ناحية أخرى فإنها تسعى لاسترضاء الرئيس ولسون وتهدئة خواطر حكومة الولايات المتحدة التي كانت تعتبر ظاهرياً الاتفاقيات السرية »سياسة التستر الأرعن والمصالح الأنانية الخرقاء«.
ولقد قال سايكس نفسه أنه: »ينبغي إعادة صقل الاتفاقيات السرية المتعلقة بتقسيم مناطق النفوذ، وتعديلها على ضوء الظروف الحاضرة، ولا سيما للإبقاء على سمعة الرئيس ولسون، ولذا فقد ارتأى أن تقحم الولايات المتحدة في نظام الوصاية، وهذا من شأنه أن يحبط أي محاولة يقوم بها الرئيس ولسون لمعارضة إنشاء مناطق نفوذ لكل من بريطانيا وفرنسا«.
أقام فيصل في إنكلترا حتى السابع من كانون الثاني 1919م عندما غادرها إلى باريس لحضور مؤتمر الصلح بعد أن نُصِح بأن يقبل بسيطرة فرنسا على سوريا لأن بريطانيا غير مستعدة أن تخاصمها حول مشكلة سوريا!
وفي أثناء إقامته في لندن اجتمع بالدكتور حاييم وايزمان Chaim Weismann اليهودي (أصبح فيما بعد أول رئيس لدولة العدو الصهيوني في فلسطين بعد قيامها عام 1948) وحضر الاجتماع لورانس كترجمان، وكان قد جرى اتصال الأمير بوايزمان قبل ذلك بإيعاز من الجنرال ألِنبي في عام 1337 هـ/حزيران 1918م في مقر قيادته في الغويرة (بين العقبة ومعان) وكذلك اجتمع الأمير بعدد من زعماء اليهود في الوليمة التي أقامها على شرفه اللورد روتشليد اليهودي المعروف.
ويقال إن اتفاقية وقّعها الأمير مع وايزمان في لندن عرفت باسم (اتفاقية فيصل-وايزمان) كان من بنودها:
-
أن تسود النوايا الحسنة علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين، وأن يحتفظ بوكالات عربية ويهودية في بلد كل منهما.
-
أن تحدد الحدود بين الدوليتين بعد مؤتمر السلام من قبل لجنة يتفق على تعيينها الطرفان المتعاقدان.
-
احترام الحرية الدينية ووضع الأماكن الإسلامية تحت رقابة المسلمين. ويقال بأن الأمير قيَّد تنفيذ الاتفاقية بشرط استقلال البلاد العربية.
ولم يتمكن الأمير من عرض قضيته أمام مؤتمر الصلح إلا في اليوم السادس من شباط (فبراير) 1919م. في حين كان انعقاد المؤتمر في اليوم الأول من كانون الثاني (يناير) 1919م. حيث قدم الأمير مذكرة أولى، ثم مذكرة ثانية في اليوم التاسع والعشرين من الشهر نفسه، كان من أهم ما جاء فيه قوله: »جئت ممثلاً والدي الذي قاد الثورة العربية ضد الأتراك تلبية لرغبة بريطانيا وفرنسا، لأطالب بأن تكون الشعوب الناطقة بالعربية في آسيا من خط الإسكندرونة/ديار بكر حتى المحيط الهندي جنوباً، معتَرفاً باستقلالها وبسيادتها من عصبة الأمم. وإنني أستند في مطلبي هذا إلى المبادئ التي صرّح بها الرئيس الأميركي ولسون، وأنا واثق من أن الدول الكبرى ستهتم بأجساد الشعوب الناطقة بالعربية وبأرواحها أكثر من اهتمامها بمالها في نفسها من مصالح مادية
وخلال شهر كانون الثاني كان كل ما اتُّخِذ من قرارات رسمية حول القضية العربية في المؤتمر:
-
فصل سوريا فصلاً تاماً على الإمبراطورية العثمانية.
-
فصل أرمينيا والعراق وفلسطين والجزيرة العربية عن الإمبراطورية العثمانية.
وفي الكلمة التي ألقاها الأمير أمام مؤتمر الصلح قال: »إن العرب يعترفون بالجميل لبريطانيا وفرنسا، ويشكرونهما على ما قدمتاه من عون في سبيل تحرير أوطانهم، والعرب يطالبون الآن أن يفي الحلفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم«.
وبعد أن انتهى من إلقاء كلمته التفت إليه ولسون الأميركي وسأله: ما إذا كان يؤْثر أن يرى دولة واحدة تتولى الانتداب على شعبه أو عدداً من الدول!
وقد أصيب الأمير بخيبة أمل قاسية، فقد كان السؤال على غير ما كان يأمله من الرئيس الأميركي، وعما كان يطالب به من الاستقلال والسيادة فأجاب بقوله: »إنني لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال قبل أن أستشير والدي، وقبل أن أعود إلى العرب أنفسهم«.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد استدعت الدكتور هوارد بلس رئيس الكلية الإنجيلية في بيروت (الجامعة الأمريكية الآن) ووجّهت إليه الدعوة ليأتي إلى باريس، ويُدلي أمام مؤتمر الصلح بآرائه حول الوضع في سوريا. وكان مما جاء في بيانه قولُه: »إني مقتنع أن مثل هذا الاستفتاء الحر سيكشف عن رغبة الشعب في إقامة دولة، أو دول تتطلع آخر الأمر إلى نيل الاستقلال، غير أنها الآن تسعى إلى الحصول على وصاية تقوم بها دولة منتدبةوأضاف يقول: »إنه من الأفضل للحكم أن يلازم خطاً موازياً للدين، وأن يسير الاثنان معاً نحو تحقيق غايتهما الرائعة، متوازيين منفصلين«.
وأمام تضارب مصالح الدول الكبرى في مؤتمر الصلح، خاصة فيما يتعلق بسوريا، بدا وكأنه لا يوجد من سبيل لتسوية الخلاف بينهم، قام ويكهام ستيد بجمع مناصري وجهة النظر البريطانية، ومناصري وجهة النظر الفرنسية بغية التوفيق بينهما، وتمّ ذلك في مكتبه حيث تعهّد لورانس بإسداء النصح إلى الأمير فيصل بألاّ يغادر باريس، بينما تعهّد الفرنسيون من جانبهم بأن يجروا اتصالاً مباشراً معه. وفي هذا الاتصال طلب كليمنصو من الأمير أن يوافق على إحلال عساكر فرنسا محل عساكر بريطانيا الذين سينسحبون من الشام وحلب، وردّ الأمير بقوله: »أنا لا أستطيع الموافقة على هذه الفكرة«. فقال كليمنصو: »أنا لا أريد احتلال البلاد. إن الأمة الفرنسية لا يرضيها أن لا يكون في سوريا أثر يدلّ على وجود فرنسا فيها. إنها إذا لم تمثل بعلمها وعساكرها فإن الأمة الفرنسية تعدّ ذلك عاراً، ولا مانع أن يوضع علمكم إلى جانب علمنا«.
وقبل أن يغادر الأمير باريس عائداً إلى دمشق كتب رسالة إلى كليمنصو جاء فيها: »أرى لزاماً عليَّ أن أرفع إليكم خالص شكري لأنكم كنتم أول من اقترح إرسال لجنة مشتركة للحلفاء لتذهب بعد فترة وجيزة إلى المشرق للتأكّد من رغائب الأهلين وأمانيهم فيما يتعلق بالتنظيم العتيد لبلادهم، وإني متأكد أن الشعب السوري يعرف كيف يعبّر لكم عن عرفانه الجميل لسعادتكم«.
كل هذا يؤكّد مرة أخرى أن الحقيقة لم تزل قائمة، وأن المتغير هو الصورة فقط والإخراج، وما مسلسل المؤتمرات والقرارات (الدولية وغيرها) والاتفاقيات، والمعاهدات، وأخيراً اللقاءات مع زعماء يهود السرية تارة والمعلنة تارة أخرى التي نسمع بها، ونقرأ عنها في الصحف والمجلات هذه الأيام، ما هي إلا مراحل ترسم بدقة، وتحضّر بعناية للوصول إلى الخارطة السياسية والفكرية المرسومة مسبقاً، وإن بلاد العالم الإسلامي لا زالت تمثل التركة التي يختلف على اقتسامها الأقوياء.
وهذا يذكرنا بما كتبه هنري كيسنجر في إحدى دراساته قبل توليه منصب وزير الخارجية الأمريكية، من أنه: »ما من دولة كبرى يجوز أن تكون بلا هدف مصلحي، وبأنه غير معقول ولا مقبول أن تتحرك بسبب الآخرين، وإلا أصبحت أشبه بسفينة هائمة لا تعرف أي مرفأ تقصد«. وكان بذلك يرد على ما قاله دين راسكوزير خارجية الولايات المتحدة يومها في أحد مؤتمراته الصحفية من أنه: »ليس بيننا وبين الشيوعية خصام، فكل خصوماتنا إنما هي بسبب الآخرين«.
والحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن البال هي: أن لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة بين الدول الكبرى، وإنما هي مصالح دائمة.

العلاقات الدولية وأسباب الحرب العالمية الثانية (1919-1939(

1.
سياسة الدول الكبرى:-
تأثرت العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الأولى بمواقف الدول فهنالك دول تضررت بعد مؤتمر فرساي وهي
ألمانيا وايطاليا واليابان, وقد أثرت سياسة هذه الدول على سياسة الدول الكبرى: بريطانيا وفرنسا وروسيا وأمريكا
حيث كان التباعد والتناقض واضحا بين هذه الدول.
ألمانيا:- لم توافق على شروط فرساي ولا على حدود عام 1919. وأخذت تستعيد قوتها بالتعاون مع روسيا.
ومع صعود النازية الى الحكم أخذ هتلر في إتباع سياسة توسعية فأعاد إقليم السار ,وحصن منطقة ألراين وانشأ جيشا كبيرا وتقرب من ايطاليا وبريطانيا وعمل على عزل فرنسا وقطع علاقته مع روسيا ولكن عام 1939 غير موقفه من روسيا وعقد معها اتفاقية روبنتروب - مولوتوف وكان من أهم بنودها الهجوم على بولندا.

ايطاليا:- شعرت ايطاليا بخيبة أمل كبيرة من قرارات مؤتمر فرساي وفي سنة 1922 وصلت الفاشية بزعامة
موسيليني الى السلطة في ايطاليا وقد اتبع سياسة التوسع والتقرب من ألمانيا بعد احتلال ايطاليا للحبشة, وفي عام
1935
تأزمت العلاقات بين ايطاليا وفرنسا , وفي عام 1936 تدخلت ايطاليا في الحرب الأهلية الاسبانية (

روسيا:- اتبعت سياسة مؤيديه لألمانيا بعد اتفاقية رابالو سنة 1922 واستمرت هذه العلاقة حتى سنة 1934 وحيث قطع هتلر علاقاته بالتحاد السوفييتي. وقد حدثت تقارب بين روسيا وبعض الدول الأوروبية ( فرنسا وتشيكوسلوفاكيا( لمنع التوسع الألماني نحو الشرق. كما وازداد قلق روسيا من جراء هجوم اليابان على الصين واحتلال منشوريا.

بريطانيا:- تمحورت سياسة بريطانيا في دعم ألمانيا وذلك للمحافظة على ميزان القوى وكذلك بهدف اضعاف
فرنسا. وقد أظهرت بريطانيا تنازلات لألمانيا منها موافقة بريطانيا على احتلال ألمانيا للنمسا سنة 1938 .
وبلغت سياسة الترضية أوجهها في عهد رئيس حكومة بريطانيا نيفيل تشمبرلن.

فرنسا:- لم تتنازل فرنسا لألمانيا عن قضية التعويضات بسبب تخوفها من هجوم ألمانيا عليها في المستقبل.
ولكن بسبب الضغوط الدولية ومعارضة بريطانيا لفرنسا – أخذت فرنسا تبدي تنازلات لألمانيا. اهتمت فرنسا بتقوية عصبة الأمم لإعادة التعاون مع بريطانيا.
وبعد صعود هتلر الى الحكم في ألمانيا, عقدت فرنسا حلف عسكري مع روسيا سنة 1935.
الولايات المتحدة:- عادت الى سياسة العزلة بعد الحرب العالمية الأولى حسب مبدأ مونرو ولكنها قامت بدعم ألمانيا كي لا تقع تحت التأثير الشيوعي.
وبالرغم من عدم اعتراف الولايات المتحدة بالنظام الشيوعي إلا أنها قدمت الدعم لروسيا الشيوعية لكي تقف في وجه الخطر الياباني. وقد استمر حياد أمريكا حتى عام 1941 حين دخلت الحرب ضد دول المحور.

اليابان:- بعد الحرب العالمية الأولى أخذت اليابان تتوسع في منطقة الشرق الأقصى وذلك لرغبتها في الحصول على المواد الخام لتقوية صناعتها. وفي عام 1931 قامت اليابان باحتلال منشوريا من الصين وأعلنت انسحابها من عصبة الامم قامت بالتقارب من ايطاليا وألمانيا, وتشكيل محور روما – برلينطوكيو ودخلت الحرب العالمية الثانية الى جانب دول المحور.

2.
في اعقاب الحرب العالمية الاولى:
في الفترة بين 1920- 1922 عقدت عدة مؤتمرات أهمها:-
أ. مؤتمر واشنطن:- واشترك فيه الدول الكبرى واقتصر عمله على الشرق الأقصى والتوازن البحري.
ب. مؤتمر_جنوا سنة 1922 :- عقد في جنوا في ايطاليا لبحث قضية التعويضات الألمانية وقضية الديون الروسية
ولكن هذا المؤتمر فشل بسبب الموقف العدائي الذي أظهرته الدول الكبرى تجاه سوريا وألمانيا.
ج. مؤتمر رابالو سنة 1922 :- عقد بين روسيا وألمانيا وتقرر فيه التعاون المشترك بين البلدين بعد فشل مؤتمر
جنوا- وقد استمر التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بينهما حتى عام 1933 حين صعد هتلر الى السلطة في ألمانيا.

3.
احتلال منطقة فرنسا الرور 1923 :
قامت فرنسا باحتلال منطقة الرور الألمانية بمساعدة بلجيكا وذلك لضمان نقل الفحم بموجب اتفاقية التعويضات
وكانت هذه المنطقة تحتوي على 80% من مناجم ألمانيا كما كانت مركزا للصناعة الألمانية.

أدى هذا الاحتلال الى عدة نتائج وخيمة وأهمها:-
أ. أثار رد فعل عنيف داخل ألمانيا حيث حاول هتلر القيام بانقلاب في ميونخ ولكنه فشل وسجن.
ب. أخذت ألمانيا في تحريضي سكان الرور الألمان لمقاومة الاحتلال الفرنسي.
ج. اثأر الاحتلال احتجاج ومعارضة بريطانيا والولايات المتحدة واستخدمتا الضغط الاقتصادي على ألمانيا فعقد
مؤتمر في لندن سنة 1924 برئاسة داوز الخبير الاقتصادي الأمريكي الذي وضع برنامج للتعويضات الألمانية.
د. تأزم العلاقات بين ألمانيا وفرنسا وكذلك بين فرنسا وبريطانيا.

وهذا مهد الطريق الى عقد معاهدة لوكارنو سنة 1925 في سويسرا, واشترك فيها فرنسا وألمانيا وبلجيكا. وبتأييد
بريطانيا وبموجب هذه المعاهدة تم تحديد الحدود المشتركة بين هذه الدول الثلاث كما وتقرر عدم الاعتداء دولة على الأخرى وحل مشاكل بالطرق السلميه.
هذه المعاهدة أدت الى تحسين العلاقات بين بريطانيا وفرنسا ولكنها أثارت معارضة روسيا.

4.
غزو اليابان لمنشور يا:-
قامت اليابان باحتلال منشوريا من ألصين عام 1931 ويعيد ذلك الى عدة أسباب أهمها:
أ‌. إيجاد أسواق في الصين لتصريف إنتاجها.
ب‌. ازدياد عدد سكان اليابان وأرادت اليابان إيجاد الحل لهذه المشكلة.
ج. استغلت اليابان حادثة تفجير خط سكة حديد ياباني في منشور يا.
رفضت اليابان طلب عصبة الأمم بالانسحاب وأعلنت خروجها من عصبة الأمم وهذا زاد من التوتر الدولي.

5.
غزوايطاليا للحبشة سنة 1935:-
كان احتلال اليابان لمنشوريا بمثابة الضوء الأخضر لدول اخرى حيث قادت ايطاليا باحتلال الحبشة. هدفت ايطاليا بناء إمبراطورية كبيرة في أفريقيا وقد اتبع موسوليني سياسة استعمارية توسعيه مقلداً اليابان.
تمكنت ايطاليا من احتلال الحبشة بدون مقاومة تذكر واضطر زعيمها هيلاسي لاسي الهرب الى انجلترا وطالبها
بالتدخل.
وكان موقف عصبة الأمم إدانة ايطاليا وفرضت عليها عقوبات اقتصادية ومنعت الدول الأخرى من التعاون معها.

أهمية هذا الاحتلال:-

أ‌. ازدياد التقارب الألمانيالايطالي بسبب اعتراف هتلر بالاحتلال الإيطالي للحبشة وأقيم وحور رومابرلينيا.
ب‌. أزدياد التباعد بين ايطاليا وكل من بريطانيا وفرنسا بسبب فرض العقوبات من قبل عصبة الأمم على ايطاليا.
ج‌. أعلن موسيليني عن خروجه من عصبة الأمم بعد ان رفض طلب بريطانيا وفرنسا الانسحاب من الحبشة وهذا ادى الى ازدياد التوتر الدولي.

6.
انسحاب هتلر من عصبة الأمم:-
أعلنت ألمانيا عام 1933 عن انسحابها من عصبة الأمم وذلك بعد أن رفضت الدول الأوروبية إعلان مساواة ألمانيا في مجال التسلح وهذا الانسحاب اثأر قلق وتخوف فرنسا خاصة وبقية الدول الأوروبية عامة وساعد في اشتداد التوتر الدولي.

7.
أعلان تسليح المانيا:-
أعلن هتلر عن ضم قطاع السار سنة 1935 بعد إجراء أستفتاء شعبي استعمل فيه الإرهاب ونقض هتلر الشروط العسكرية والبحرية لمعاهدة فرساي واخذ في بناء قوات برية وبحريه وجويه ألمانية وأعاد تسليح منطقة الراين عام 1936. وفي نفس العام تقدم الجيش الألماني واحتل منطقة الراين وأعلن عدم الالتزام بالتعويضات التي فرضت على ألمانيا وهذا أدى الى تأزم العلاقات الدولية, فأخذت بعض الدول تستعد عسكريا واحتدم سباق التسلح.

8.
الازمة العالمية الاقتصادية:- ( 1929-1936)
شهدت الولايات المتحدة ازدهاراً اقتصادية كبيرا بعد الحرب العالمية الأولى خاصة في سنوات العشرين (1920-
 (1929
ولكن هذا الازدهار بلغ نهايته عام 1929 ( 24 تشرين أول- يوم الخميس الأسود). حيث بدأت أزقة اقتصادية حادة سرعان ما أصبحت أزقة عالمية.

أسبابها:-
أ. ألآعتمادات الضخمة التي وضعتها البنوك لأمريكية تحت تصرف المنتجين المستهلكين الأمريكيين لاستمرار الانتعاش الاقتصادي.
ب. استرداد الدول الأوروبية قدرتها على الإنتاج الزراعي مما أدى الى هبوط المبيعات الأمريكية الى أوروبا.
ج. إقفال اكبر الأسواق العالمية في وجه الصادرات الأمريكية خاصة الصين وروسيا.
د. قيام رجال الأعمال ببيع سندات التي يملكونها بعد ان لاحظ الخبراء بالشؤون المالية ورجال الإعمال إن ارتفاع اسعار الاسهم في البورصة لا علاقة له بقيمة المشاريع الحقيقية فقد انهارت البورصة بنسبة %40.
ه. طبيعة النظام الرأسمالي الليبرالي الفوضوي والغير موجه.
نتائج الازمة الاقتصادية:-
أ. حدوث أزمات اجتماعية خطيرة كانتشار المجاعة والأمراض والبطالة. فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي 40 مليون منهم 6 ملايين في ألمانيا حيث استغلهم هتلر في مصانع الأسلحة وفي الجيش النازي.
ب. انخفاض الإنتاج الصناعي بنسبة كبيرة في الولايات المتحدة وفي الكثير من الدول الأوروبية, كما أصيب
الإنتاج الزراعي بكارثة كبرى بسبب انخفاض أسعاره وقد توقفت الحركة التجارية في العالم بسبب ركود حركة الاستيراد والتصدير.
ج. حدوث أزمات سياسية حيث ساعدت الأزمة الاقتصادية في انهيار الأنظمة الديمقراطية في كثير من الدول فما
فتح المجال الى ظهور الأنظمة الديكتاتورية كما الحال في ايطاليا الفاشية وألمانيا النازية.
د. حدوث أزمات دولية حيث أقدمت اليابان على احتلال منشوريا من الصين لحل مشاكلها الاقتصادية كما قامت
ايطاليا باحتلال الحبشة وازدادت الاطماع الألمانية في أوروبا بعد ان خرجت ألمانيا من عصبة الأمم ونقضت
قرارات معاهدة فرساي.
ه. انهت هذه الازمة مشكلة التعويضات التي فرضت على الدول المهزومة في الحرب العالمية الاولى فالازمة اثبتت ان دفع التعويضات من المستحيل تنفيذه لهذا تم الغاء التعويضات وهذا الامر عاد بالفائدة على المانيا بشكل خاص.

طرق معالجتها:- وصل الرئيس الأمريكي روزفلت الى السلطة عام 1932 فوضع منهاجا للعمل دعي "المشروع
لجديد" The new deal واعتمد في ذلك على:-
أ. إصلاح حالة الزراعة فسن قانون الإصلاح الزراعي. واقبلت الحكومة على شراء الإنتاج الزراعي الكاسد
وبيعه بأسعار منخفضة للمحتاجين.
ب. تحسين حالة الصناعة فوضع قانون معالجة الصناعة الوطنية.
ج. أقام مشاريع تطوير بمبادرة الحكومة ليس بهدف الربح بل لإيجاد أماكن عمل للعاطلين عن العمل ومن أهم المشاريع مشروع وادي تنسي.
د. تخفيض قيمة الدولار حيث أصبح يساوي 3/2 قيمته السابقة وهذا ساعد في تقليص نسبة الديون.
لقد أدت هذه الخطوات الى زيادة لإنتاج الصناعي بشكل مستمر وبدأت أزمة البطالة تخف تدريجيا.

9.
الحرب الاهليه الاسبانية ( 1936- 1939):-
الحرب الأهلية تعني قتال او حرب بين مواطني دولة ما وذلك لأسباب عديدة منها إيديولوجية أو اقتصادية أو دينية
أو قومية.
اسباب الحرب:-
أ. المشاكل الاقتصادية التي واجهت اسبانيا في فترة ما بين الحربين.
ب. الصراع الداخلي بين أحزاب اليمين واليسار على الحكم, وقد تركز الصراع بين الجمهوريين والملكيين. فقد
وصلت أحزاب يسارية الى الحكم وقاموا بمصادرة أملاك الكنيسه وكبار الملاكين وتوزيعها على الفلاحين مما أدى الى ازدياد نشاط قوى اليمين.
ج. عام 1936 فازت الأحزاب اليسارية في الانتخابات وتم اغتيال احد زعماء اليمين مما أدى الى إشعال نار
لحرب الأهلية وقد قاد قوى اليمين الجنرال فرانكو.


مواقف الدول من هذه الازمة:-
ا. وقفت بريطانيا وفرنسا موقف حياد على اعتبار أن هذا للصداع هو أمر داخلي في اسبانيا وليس من حقهما التدخل.
ب. الاتحاد السوفيتي أيد قوى اليسار وقام بإرسال مساعدات عسكرية ومتطوعين لمساعدة القوات اليسارية - الجمهورية لمنع استيلاء اليمين عن السلطة في اسبانيا.
ج. ألمانيا وايطاليا وقفتا الى جانب قوى اليمين بزعامة الجنرال فرانكو وأمدته بالسلاح للقضاء على القوات اليسارية الشيوعية .
وهكذا أصبحت أسبانيا ميدانا للصداع العسكري والايديولوجي بين الشيوعية من جهة وبين النازية والفاشية من
الجهة الأخرى وتحولت هذه الحرب الى إحدى الأزمات الدولية التي ساعدت في توتر العلاقات الدولية في أوروبا
فقد كان لتعاون ألمانيا وايطاليا مع فرانكو المتمرد في الحرب الأهلية الأسبانية خطوة اخرى نحو الحرب العالمية
الثانية.

10.
احتلال المانيا للنمسا 1938:-
لقد نشأ حزب نازي في النمسا مؤيد لألمانيا وطالب هذا الحزب باشراكه في الحكم فرفض, طلبه,مما دفع هتلر الى التدخل واستدعى رئيس وزراء النمسا شوشينغ shushing وطلب منه توحيد النمسا مع ألمانيا ومنح النازيين في النمسا مراكز عالية, وقد وافق على ذلك ولكنه عاد ورفض هذه المطالب فاجبره هتلر على الاستقالة وسيطر الحزب النازي على الحكم في النمسا وأعلنت ألمانيا ضم النمسا الى ألمانيا 1938 وتم احتلالها بدون مقاومة وأعلن هتلر إن النمسا جزء لا يتجزا من ألمانيا وهكذا ضم بملايين نسمة الى ألمانيا ( التاريخ الثالث).
ولم تتدخل عصبته الأمم في ذلك بسبب عجزها واكتفت بريطانيا وفرنسا بتوجيه اللوم لألمانيا, وهذا مثال رائع
لسياسة الترضية التي اتبعتها هذه الدول تجاه ألمانيا وكان وراء سياسة الترضية رئيس وزراء بريطانيا نيفيل
تشمبرلن وذلك مع تعينه رئيسا للحكومة عام 1937 وقد كان من كبار دعاة سياسة الترضية وبموافقته وبتأييده
استطاع هتلر ضم عدة مناطق ألى ألمانيا.
لقد تميزت سياسة الترضية بالتنازلات والتساهلات لصالح ألمانيا بسبب تهديدها بالحرب وإلغاء قيود معاهدة فرساي المذلة. وقد اعتقد تشمبرلن إن سياسة الترضية تؤدي الى تفادي نشوب حرب عالمية. وقد وصلت هذه السياسة أوجها في مؤتمر ميونخ أيلول 1938.

11.
مؤتمر ميونخ 29 ايلول 1938:-
عقد هذا المؤتمر برئاسة موسوليني (ايطاليا), هتلر (ألمانيا), دالادييه (فرنسا), تشمبرلن (بريطانيا). وكان هدف
المؤتمر إقرار السلام في أوروبا ومن أهم قراراته :-
أ- تنازل تشكو سلوفاكيا عن السوديت لصالح ألمانيا (خاصة المناطق التي تسكنها أغلبية ألمانيه).

ب- إجراء استفتاءات تحت إشراف دولي في أقاليم اخرى.
ج- تكليف لجنة دولية لتخطيط الحدود الجديدة بين ألمانيا وتشكو سلوفاكيا

نتائج المؤتمر:-
أ- قبلت تشيكوسلوفاكيا مرغمة بالتسوية. وعبر الجنود الالمان الى السوديت
ب- اعتبر هذا المؤتمر نصرا دبلوماسيا لهتلر حيث نقض معاهدة فرساي.
ج- تأجيل موعد الحرب بسنة واحدة الى 1939.
د- عدم اتخاذ الدول الديمقراطية خاصة بريطانيا وفرنسا موقفا حازما من ألمانيا واعتبر هذا مثالا أخرا لسياسة الترضية.
ه- كان مؤتمر ميونخ أخر محاولة لإقرار السلام في أوروبا واعتقد تشمبرلن انه حقق السلام ومنع انفجار الحرب.

12.
احتلال تشيكوسلوفاكيا 1939:-
لم يكتفي هتلر بضم السودين بل قام بمهاجمة مناطق اخرى في تشيكوسلوفاكيا, وتم احتلال براغ" العاصمة واجبر هتلر الرئيس التشيكي على توقيع وثيقة تنص على ضم بلاده الى ألمانيا وهكذا زالت تشيكوسلوفاكيا عن الخارطة الأوروبية ولم يعبا هتلر باحتجاجات الدول الكبرى.
لقد أدى هذا الاحتلال وأعمال عدوانية اخرى قامت بها ألمانيا وايطاليا مثل احتلال ميمل من قبل ألمانيا واحتلال ايطاليا لألمانيا, الى تغير في موقف بريطانيا وفرنسا بعد أن تأكدتا من فشل سياسة الترضية.

الاسباب المباشرة للحرب العالمية الثانية:-
1 -
اتفاقية روبنتروب- مولوتوف آب 1939.
بعد فشل المفاوضات بين بريطانيا وفرنسا ومن جهة روسيا ومن الجهة الأخرى لضمان المساعدة المتبادله ضد
ألمانيا. قام تسالين زعيم الاتحاد السوفيتي بالتوصل الى اتفاق مع هتلر عرف اتفاقية روبنتروب-مولوتوف . ومن

أهم بنودها:-
أ- عدم اعتداء الدولة على الأخرى لمدة 10 سنوات.

ب- تحديد مناطق نفوذ كل منهما في أوروبا بموجب اتفاق سري.
ج- اتفقت الدولتان على احتلال بولندا وتقسيمها بينهما.
د- تتشاور الدولتان في الأمور السياسية الهامة.

اهمية الاتفاقية:-
أ- حصلت روسيا على طلبها لضم الدول البلطيق إليها الاْمر الذي عارضته دول الغرب.
ب- ضمنت ألمانيا حياد روسيا في حالة حرب بينها وبين بريطانيا وفرنسا, كما صرفت اضعاف دول الغرب.
ج- أثبتت هذه الاتفاقية فشل سياسة الترضية حيث تحطمت آمال بريطانيا وفرنسا في استمرار هتلر بمعاداته
للشيوعية لهذا أوقفتا سياسة الترضية وهذا جعل نشوب الحرب أمرا مؤكدا.

2.
أزمة دانتزبغ 1 أيلول 1939:-
اعلنت بريطانيا وفرنسا عن وقوفهما الى جانب بولندا في حالة أي اعتداء عليها. ولكن لم يعبأ هتلر بهذا التهديد
حيث قام في صباح الأول من أيلول 1939 بمهاجمة بولندا لاسترجاع ممر دانتزبغ وبعد ذلك بخمسين ساعة
اعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا وتبعتها فرنسا وهكذا بدأت الحرب العالمية الثانية والتي استمرت 6 سنوات
(1939-1945).

مؤتمر قصر فرساي
23
جمادى الأولى 1337هـ ـ 23 فبراير 1919م
بعد الانتهاء من الحرب العالمية الأولى سنة 1336هـ ـ 1918م، كان لابد من الإعداد لتأديب وتقطيع أوصال الدول التي حاربت ضد الحلفاء، ونعني بهذه الدول ألمانيا والدولة العثمانية، لذلك تداعى الحلفاء لعقد مؤتمر للصلح في قصر فرساي بفرنسا، والواقع أنه كان مؤتمرًا لاغتصاب الفريسة ونعني بها العالم العربي وتحديدًا العراق وسوريا وفلسطين.

تم عقد مؤتمر الصلح هذا في 23 جمادى الأولى سنة 1337هـ ـ 23 فبراير 1919م، وقد تم معاقبة ألمانيا أولاً باقتطاع أجزاء من أراضيها لصالح فرنسا والتشيك والنمسا، وفرض غرامات ضخمة ضدها وتدمير مصانع أسلحتها، ثم جاء الدور على الدولة العثمانية التي دفعت ثمنًا فادحًا جدًا وباهظًا للغاية نتيجة دخولها معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل، حيث تم اغتصاب العالم العربي بأسره من جسد الدولة العثمانية.

وفي هذا المؤتمر تكاملت فصول المؤامرة اليهودية العالمية لاغتصاب فلسطين، وذلك عندما دعت إنجلترا حليفها الشريف حسين، لعرضه مطالب العرب على مؤتمر الصلح، فأرسل ولده فيصل إلى المؤتمر، ولكن فرنسا رفضت أن تعده ذا صفة رسمية، واستطاع ضابط المخابرات الإنجليزي «لورانس» أن يستغل سذاجة فيصل السياسية ويغريه بعقد اتفاق مع حاييم وايزمان ممثل الصهيونية العالمية مقنعًا إياه بأهمية الاتفاق مع اليهود لحضور المؤتمر لمواجهة مطامع فرنسا في بلاد الشام وتورط فيصل في ذلك.

وانتهى هذا المؤتمر بترتيب خطوات تمكين اليهود بفلسطين، والإنجليز من العراق والأردن، وفرنسا من سوريا وهكذا ضاعت بلاد العرب، وضاعت أوهام رجال الثورة العربية الحمقى.

القرارات (العقوبات) التي أقرها مؤتمر فرساي بخصوص ألمانيا.
القيود العسكرية:-
1.
تحديد الجيش الألماني: بـِ-96 ألف جندي، و 4000 ضابط.
2.
إلغاء التجنيد الإجباري وجعل الخدمة العسكرية اختيارية لمدة 12 سنة (لكي لا يكون لألمانيا جيش احتياط).
3.
منع ألمانيا من إنتاج السلاح الثقيل مثل الدبابات وغيرها.
4.
جعل منطقة غرب الراين معزولة السلاح.
5.
تسليم الأسطول الألماني للحلفاء. وكان الألمان قد أغرقوا بعض القطع قبل تسليمها إلى الحلفاء.
6.
منع فتح كليات عسكرية في ألمانيا.
7.
يسيطر الحلفاء على أراضي غرب الراين وعلى إقليم السار الغني بالمعادن لمدة 15 سنة بعدها يجري فيه استفتاء لتقرير مصيره.
8.
تعيين لجنة من الحلفاء للإشراف على القيود العسكرية.

الشروط الإقليمية:-
1.
إقليم السار يبقى لمدة 15 سنة تحت سيطرة فرنسا وبلجيكا بعدها يقرر مصيره في استفتاء عام.
2.
تخسر ألمانيا كل مستعمراتها في ما وراء البحار.
3.
تسليم إقليم السوديت إلى تشيكوسلوفاكيا وإقليم بوزن لبولندا، وممر ممل ومدينة دانترج لبولندا.
4.
إعادة الألزاس واللورين إلى فرنسا.
بهذه الشروط تكون ألمانيا خسرت نحو 7 مليون مواطن من ابنائها و 25 ألف ميل مربع من أراضيها، %30 من مناجم الفحم و %57 من مناجم الحديد.

الشروط التأديبية:-
لم يستجب الحلفاء لما طلبته فرنسا من مبالغ خيالية، بأن تدفع ألمانيا نحو 16 مليار جنيه استرليني كتعويضات لفرنسا حيث عارضت بريطانيا والولايات المتحدة ذلك مع أنهما اعترفتا بحق فرنسا في الحصول على تعويضات كبيرة من ألمانيا، لكن ليس مبلغ كهذا. فاتفق الحلفاء بان تدفع ألمانيا مليار جنيه كدفعة أولى لفرنسا وبلجيكا. وقد قبل جورج كليمنصو بهذا الحل كدفعة أولى. ولقد انتقده الرأي العام الفرنسي بشدة على هذا التنازل وأسقطه في الانتخابات المقبلة.
في سنة 1923 دخلت قوات فرنسية وبلجيكية إلى إقليم الرور الألماني الغني بصناعاته ومناجمه من أجل إرغام ألمانيا على دفع تعويضات أو تعويض عن عدم دفع تعويضات، احتجت بريطانيا والولايات المتحدة على هذه الخطوة. وطلبتا من فرنسا الانسحاب، لكن قامت الدول بعقد اجتماع واتفق على إنشاء لجنة تدعى "لجنة داوز" لتقرر المبلغ الذي سيفرض على ألمانيا. لجنة داوز أقرت مبلغ تدفعه ألمانيا على أقساط على مدى 60 عامًا، مقابل ذلك انسحبت فرنسا من إقليم الرور، لكن الألمان شعروا بالذل وظلّت مسألة التعويضات إحدى المسائل التي تثير الخلاف بين ألمانيا وفرنسا حتى أنه سنة 1923 استغل هتلر هذا الاجتياح من اجل القيام بمحاولة انقلاب ضد الحكومة في مدينة ميونيخ، لكنها فشلت.

نظام الانتداب
هو تسمية جديدة تجميلية للاستعمار لمراضاة الرئيس الأمريكي ويلسون، وهو حل وسط بين مطلب ويلسون في حق تقرير المصير ، وبين مطلب الدول الاستعمارية التقليدية للسيطرة المطلقة في هذه الدول.
تعريف الانتداب:- بما أن الدول التي كانت تحت سيطرة ألمانيا والدولة العثمانية "غير جاهزة للاستقلال"، وضعت عليها عصبة الأمم دولة منتدبة لتجهيزها للاستقلال سياسيًا، ثقافيًا، اقتصاديًا. هذه الدول تبقى تحت إشراف عصبة الأمم والدول المنتدبة تقدم تقارير للجنة الانتداب التابعة للعصبة حول مدى التقدم الحاصل في الدول المنتدبة.
الحقيقة ، إن لجنة الانتداب لم يكن لها تأثير، والدول الكبرى لم تعطها أي انتباه وأهمية.
حسب نظام الانتداب الدول إلى 3 درجات:
1.
الدول العربية التي كانت تحت الحكم العثماني – درجة أ.
2.
الدول الأسيوية (بعض مناطق الصين)- درجة ب.
3.
الأراضي الإفريقية مثل الكاميرون وجنوب غرب إفريقيا. درجة جـ.

إنشاء عصبة الأمم  – The League of Nations
تقرر إنشاءها سنة 1919، في مؤتمر فرساي ، مقرها جنيف. عند تأسيسها كان فيها 43 عضو، وهي الدول المستقلة أو التي انتصرت على ألمانيا وحرمت من دخول العصبة دول مثل ألمانيا، النمسا، والاتحاد السوفيتي، وازداد عدد أعضاءها فيما بعد إلى 60 دولة. ومما يذكر أن الولايات المتحدة عادت إلى سياسة العزلة ولم تدخل عصبة الأمم إلا بعد سنوات.
أهداف عصبة الأمم:-
1.
حل الخلافات بين الدول بالطرق السلمية وليس بالحرب.
2.
التعاون بين الدول في المجالات الاقتصادية والعلمية.
3.
العمل على تقليص التسلح في العالم وتقليص الجيوش لأغراض دفاعية فقط.
4.
معاقبة كل دولة تلجأ إلى الحرب.
5.
محاربة الفقر وتحسين حالة المرأة في العالم.
مؤسسات العصبة:-
1.
الجمعية العامة.
2.
مجلس أمن العصبة.
3.
المحكمة الدولية.
4.
الأمانة العامة.
الجــمــعية العــامـــــة:-
تجتمع لدورة واحدة طويلة في السنة ابتداءً من أيلول في كل عام، القرارات تؤخذ بالأغلبية ولكل دولة عضو الحق في صوت واحد فقط مهما كانت كبيرة أو صغيرة.
وظائف الجمعية العامة:-
1.
بحث القضايا التي تطرح على جدول الأعمال من قبل الدول الأعضاء بالتنسيق مع الأمانة العامة.
2.
المصادقة على ميزانية عصبة الأمم كل سنة.
3.
انتخاب قضاة المحكمة الدولية ورفع توصية باسمهم إلى مجلس الأمن.
4.
انتخاب الأمين العام للعصبة.

مجلس الأمن:-
في البداية كان عدد أعضائه 9 : 5 دائمين و 4 متغيرين، الخمسة الدائمين : فرنسا، بريطانيا، ايطاليا، اليابان والولايات المتحدة. لكن الولايات المتحدة لم توقع على مؤتمر فرساي ولم تدخل عصبة الأمم، وعادت إلى سياسة العزلة. ودخلت مكانها ألمانيا فيما بعد كما طالب الإتحاد السوفيتي بالدخول كعضو دائم، ازداد عدد الدول فيه فيما بعد إلى 15 دولة.
وظائفه:-
1.
معالجة الشكاوى المقدمة إليه من الدول الأعضاء.
2.
حل النزاعات بين الدول بالطرق السلمية.
3.
تنظيم عملية وقف سباق التسلح.
4.
التوصية بانتخاب الأمين العام.
5.
التوصية بانتخاب قضاة المحكمة الدولية.
يحق لمجلس الأمن فرض العقوبات السياسية والاقتصادية على دولة معينة لم ترضخ لقرار المجلس بوقف العدوان والحرب على دولة أخرى. حيث يتم إنذار هذه الدولة وإن استمرت في تحديها للمجلس خلال 3 شهور تفرض العقوبات عليها، وممكن محاربتها وسحق جيشها (عقوبات عسكرية)، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها (عقوبات سياسية)، ومنع تصدير المواد إليها (عقوبات اقتصادية).لمجلس الأمن رئيس متغير كل مدة معينة (اليوم يتغير كل شهر.
المحكمة الدولية في لاهاي:-
عدد القضاة فيها 15 قاضيًا كلهم خبراء في القانون الدولي. مدة عمل القاضي 9 سنوات ويتم اختياره بناءً على توصية من مجلس الأمن.
مهام المحكمة:-
1.
تسجيل المعاهدات الدولية الموقعة بين الدول حتى تكون مكشوفة، الهدف هو منع صفقات سرية كما حدث في معاهدة سايكس بيكو.
2.
معالجة شكاوى الدول بعضها على بعض في قضايا نزاعات حدود في الدرجة الأولى. يشترط قبل معالجة قضية أن يتفق الطرفان المتنازعان مسبقًا بقبول قرار المحكمة.
3.
متابعة قضية الإشراف على سباق التسلح.

الأمانة العامة:-
يقف على رأسها السكرتير العام ويساعده موظفين ومستشارين في المجالات المختلفة، يمكن اعتبار الأمين العام رئيس عصبة الأمم.

أهم وظائفه الإدارية:
1.
متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ورفع تقارير عن ذلك إلى المجلس من حين لآخر.
2.
متابعة تنفيذ قرارات الجمعية العامة.
3.
تحضير جدول أعمال دورة الجمعية العامة كل سنة.
4.
هو المسؤول عن جهاز الموظفين التابعين للعصبة.
5.
يحضر ميزانية العصبة وينفذها، ويحضر مؤتمرات دولية كممثل لعصبة الأمم.

عصبة الأمم بين النجاح والفشل
لم تنجح عصبة الأمم في تحقيق معظم أهدافها السياسية والعسكرية. الدليل على هذا أن سباق التسلح عاد من جديد بعد صعود النازية إلى الحكم سنة 1933. وكذلك غزو اليابان لإقليم منشوريا الصيني سنة 1931، تم غزو الصين نفسها فيما بعد سنة 1937.
تم قيام إيطاليا بغزو الحبشة واحتلالها سنة 1935\1936. فشل مجلس الانتداب في مراقبة الدول المُنتدِبة وتصرفاتها سواءً في الشرق الأوسط أو في الدول الأخرى ، وأيضًا استهتار الدول الكبرى مثل ألمانيا، اليابان، إيطاليا، لقرارات العصبة في الثلاثينات، وذلك عندما انتقدت عصبة الأمم غزو الحبشة، غزو منشوريا والصين وغيرها، وانسحبت منها جراء ذلك ألمانيا، وإيطاليا واليابان.
ومن مظاهر الفشل كذلك هو فشل عصبة الأمم بحل الخلافات بين الدول الكبرى عندما غزت ألمانيا إقليم السوديت وتشيكوسلوفاكيا سنة 1938.

أسباب فشل العصبة:-
1.
العصبة لم تضم بداخلها دول كبرى مثل ألمانيا وروسيا. في البداية، وكذلك عدم دخول الولايات المتحدة إليها.
2.
أغلب القرارات كانت تجاري مصالح بريطانيا وفرنسا وفقًا لرغباتهم الاستعمارية وأطماعهم.
3.
قسم كبير من شعوب العالم كان في ذلك الوقت تحت الاستعمار ولم يحظ بأي تمثيل في العصبة.
4.
لم يكن لديها جهاز تنفيذي ينفذ قراراتها وبقيت هذه القرارات حبرًا على ورق.
5.
تمرد الدول التوتاليتارية مثل اليابان، ايطاليا، ألمانيا، بين الحربين على عصبة الأمم وتحديها لقراراتها، وانسحابها منها حيث اعتدت إيطاليا على الحبشة ، كما اعتدت اليابان على الصين ومنشوريا، واحتلت ألمانيا دول محيطة بها مثل النمسا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا. هذا أظهر عجز الأمم في المحافظة على استقلال الدول الأعضاء وسلامة أراضيها. وفشل نظرية الأمن الجماعي فشلا تامًا.
6.
قرارات العصبة التي يتم تنفيذها كانت تؤخذ بالإجماع وهذا الأمر كان من الصعب حصوله.

كانت الحرب العالمية الثانية التي اندلعت سنة 1939، أكبر دليل على فشل عصبة الأمم وانتهاء دورها.
مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية قررت الدول الثلاث الكبرى التي حاربت ألمانيا ( وهي الإتحاد السوفيتي وبريطانيا والولايات المتحدة) سنة 1945. العمل على تأسيس بديل لعصبة الأمم حيث تقررفي مؤتمر مالطا سنة 1945 إنشاء هيئة الأمم المتحدة بدلا منها حيث أصبحت نيويورك مقرًا لها حتى يومنا هذا.
العلاقات الدولية وأسباب الحرب العالمية الثانية (1919-1939(
1. سياسة الدول الكبرى:-
تأثرت العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الأولى بمواقف الدول فهنالك دول تضررت بعد مؤتمر فرساي وهي
ألمانيا وايطاليا واليابان, وقد أثرت سياسة هذه الدول على سياسة الدول الكبرى: بريطانيا وفرنسا وروسيا وأمريكا
حيث كان التباعد والتناقض واضحا بين هذه الدول.

ألمانيا:-لم توافق على شروط فرساي ولا على حدود عام 1919. وأخذت تستعيد قوتها بالتعاون مع روسيا.
ومع صعود النازية الى الحكم أخذ هتلر في إتباع سياسة توسعية فأعاد إقليم السار ,وحصن منطقة ألراين وانشأ جيشا كبيرا وتقرب من ايطاليا وبريطانيا وعمل على عزل فرنسا وقطع علاقته مع روسيا ولكن عام 1939 غير موقفه من روسيا وعقد معها اتفاقية روبنتروب - مولوتوف وكان من أهم بنودها الهجوم على بولندا.

ايطاليا:- شعرت ايطاليا بخيبة أمل كبيرة من قرارات مؤتمر فرساي وفي سنة 1922 وصلت الفاشية بزعامة
موسيليني الى السلطة في ايطاليا وقد اتبع سياسة التوسع والتقرب من ألمانيا بعد احتلال ايطاليا للحبشة, وفي عام
1935
تأزمت العلاقات بين ايطاليا وفرنسا , وفي عام 1936 تدخلت ايطاليا في الحرب الأهلية الاسبانية ( 1936(1939-

روسيا:- اتبعت سياسة مؤيديه لألمانيا بعد اتفاقية رابالو سنة 1922 واستمرت هذه العلاقة حتى سنة 1934 وحيث قطع هتلر علاقاته بالتحاد السوفييتي. وقد حدثت تقارب بين روسيا وبعض الدول الأوروبية ( فرنسا وتشيكوسلوفاكيا( لمنع التوسع الألماني نحو الشرق. كما وازداد قلق روسيا من جراء هجوم اليابان على الصين واحتلال منشوريا.

بريطانيا:- تمحورت سياسة بريطانيا في دعم ألمانيا وذلك للمحافظة على ميزان القوى وكذلك بهدف اضعاف
فرنسا. وقد أظهرت بريطانيا تنازلات لألمانيا منها موافقة بريطانيا على احتلال ألمانيا للنمسا سنة 1938 .
وبلغت سياسة الترضية أوجهها في عهد رئيس حكومة بريطانيا نيفيل تشمبرلن.

فرنسا:- لم تتنازل فرنسا لألمانيا عن قضية التعويضات بسبب تخوفها من هجوم ألمانيا عليها في المستقبل.
ولكن بسبب الضغوط الدولية ومعارضة بريطانيا لفرنسا – أخذت فرنسا تبدي تنازلات لألمانيا.
اهتمت فرنسا بتقوية عصبة الأمم لإعادة التعاون مع بريطانيا.
وبعد صعود هتلر الى الحكم في ألمانيا, عقدت فرنسا حلف عسكري مع روسيا سنة 1935.

الولايات المتحدة:- عادت الى سياسة العزلة بعد الحرب العالمية الأولى حسب مبدأ مونرو ولكنها قامت بدعم ألمانيا كي لا تقع تحت التأثير الشيوعي.
وبالرغم من عدم اعتراف الولايات المتحدة بالنظام الشيوعي إلا أنها قدمت الدعم لروسيا الشيوعية لكي تقف في وجه الخطر الياباني. وقد استمر حياد أمريكا حتى عام 1941 حين دخلت الحرب ضد دول المحور.

اليابان:- بعد الحرب العالمية الأولى أخذت اليابان تتوسع في منطقة الشرق الأقصى وذلك لرغبتها في الحصول على المواد الخام لتقوية صناعتها. وفي عام 1931 قامت اليابان باحتلال منشوريا من الصين وأعلنت انسحابها من عصبة الامم قامت بالتقارب من ايطاليا وألمانيا, وتشكيل محور رومابرلين – طوكيو ودخلت الحرب العالمية الثانية الى جانب دول المحور.

2.
في اعقاب الحرب العالمية الاولى:
في الفترة بين 1920- 1922 عقدت عدة مؤتمرات أهمها:-
أ. مؤتمر واشنطن:- واشترك فيه الدول الكبرى واقتصر عمله على الشرق الأقصى والتوازن البحري.
ب. مؤتمر_جنوا سنة 1922 :- عقد في جنوا في ايطاليا لبحث قضية التعويضات الألمانية وقضية الديون الروسية
ولكن هذا المؤتمر فشل بسبب الموقف العدائي الذي أظهرته الدول الكبرى تجاه سوريا وألمانيا.
ج. مؤتمر رابالو سنة 1922 :- عقد بين روسيا وألمانيا وتقرر فيه التعاون المشترك بين البلدين بعد فشل مؤتمر
جنوا- وقد استمر التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بينهما حتى عام 1933 حين صعد هتلر الى السلطة في ألمانيا.

3.
احتلال منطقة فرنسا الرور 1923 :
قامت فرنسا باحتلال منطقة الرور الألمانية بمساعدة بلجيكا وذلك لضمان نقل الفحم بموجب اتفاقية التعويضات
وكانت هذه المنطقة تحتوي على 80% من مناجم ألمانيا كما كانت مركزا للصناعة الألمانية.

أدى هذا الاحتلال الى عدة نتائج وخيمة وأهمها:-
أ. أثار رد فعل عنيف داخل ألمانيا حيث حاول هتلر القيام بانقلاب في ميونخ ولكنه فشل وسجن.
ب. أخذت ألمانيا في تحريضي سكان الرور الألمان لمقاومة الاحتلال الفرنسي.
ج. اثأر الاحتلال احتجاج ومعارضة بريطانيا والولايات المتحدة واستخدمتا الضغط الاقتصادي على ألمانيا فعقد
مؤتمر في لندن سنة 1924 برئاسة داوز الخبير الاقتصادي الأمريكي الذي وضع برنامج للتعويضات الألمانية.
د. تأزم العلاقات بين ألمانيا وفرنسا وكذلك بين فرنسا وبريطانيا.
وهذا مهد الطريق الى عقد معاهدة لوكارنو سنة 1925 في سويسرا, واشترك فيها فرنسا وألمانيا وبلجيكا. وبتأييد
بريطانيا وبموجب هذه المعاهدة تم تحديد الحدود المشتركة بين هذه الدول الثلاث كما وتقرر عدم الاعتداء دولة على الأخرى وحل مشاكل بالطرق السلميه.
هذه المعاهدة أدت الى تحسين العلاقات بين بريطانيا وفرنسا ولكنها أثارت معارضة روسيا.

4.
غزو اليابان لمنشور يا:-
قامت اليابان باحتلال منشوريا من ألصين عام 1931 ويعيد ذلك الى عدة أسباب أهمها:
أ‌. إيجاد أسواق في الصين لتصريف إنتاجها.
ب‌. ازدياد عدد سكان اليابان وأرادت اليابان إيجاد الحل لهذه المشكلة.
ج. استغلت اليابان حادثة تفجير خط سكة حديد ياباني في منشور يا.
رفضت اليابان طلب عصبة الأمم بالانسحاب وأعلنت خروجها من عصبة الأمم وهذا زاد من التوتر الدولي.

5.
غزوايطاليا للحبشة سنة 1935:-
كان احتلال اليابان لمنشوريا بمثابة الضوء الأخضر لدول اخرى حيث قادت ايطاليا باحتلال الحبشة. هدفت ايطاليا بناء إمبراطورية كبيرة في أفريقيا وقد اتبع موسوليني سياسة استعمارية توسعيه مقلداً اليابان.
تمكنت ايطاليا من احتلال الحبشة بدون مقاومة تذكر واضطر زعيمها هيلاسي لاسي الهرب الى انجلترا وطالبها
بالتدخل.
وكان موقف عصبة الأمم إدانة ايطاليا وفرضت عليها عقوبات اقتصادية ومنعت الدول الأخرى من التعاون معها.

أهمية هذا الاحتلال:-
أ‌. ازدياد التقارب الألمانيالايطالي بسبب اعتراف هتلر بالاحتلال الإيطالي للحبشة وأقيم وحور روما
برلينيا.
ب‌. أزدياد التباعد بين ايطاليا وكل من بريطانيا وفرنسا بسبب فرض العقوبات من قبل عصبة الأمم على ايطاليا.
ج‌. أعلن موسيليني عن خروجه من عصبة الأمم بعد ان رفض طلب بريطانيا وفرنسا الانسحاب
من الحبشة وهذا ادى الى ازدياد التوتر الدولي.

6.
انسحاب هتلر من عصبة الأمم:-
أعلنت ألمانيا عام 1933 عن انسحابها من عصبة الأمم وذلك بعد أن رفضت الدول الأوروبية إعلان مساواة ألمانيا في مجال التسلح وهذا الانسحاب اثأر قلق وتخوف فرنسا خاصة وبقية الدول الأوروبية عامة وساعد في اشتداد التوتر الدولي.

7.
أعلان تسليح المانيا:-
أعلن هتلر عن ضم قطاع السار سنة 1935 بعد إجراء أستفتاء شعبي استعمل فيه الإرهاب ونقض هتلر الشروط العسكرية والبحرية لمعاهدة فرساي واخذ في بناء قوات برية وبحريه وجويه ألمانية وأعاد تسليح منطقة الراين عام 1936. وفي نفس العام تقدم الجيش الألماني واحتل منطقة الراين وأعلن عدم الالتزام بالتعويضات التي فرضت على ألمانيا وهذا أدى الى تأزم العلاقات الدولية, فأخذت بعض الدول تستعد عسكريا واحتدم سباق التسلح.

8.
الازمة العالمية الاقتصادية:- ( 1929-1936)
شهدت الولايات المتحدة ازدهاراً اقتصادية كبيرا بعد الحرب العالمية الأولى خاصة في سنوات العشرين (1920-
 (1929
ولكن هذا الازدهار بلغ نهايته عام 1929 ( 24 تشرين أول- يوم الخميس الأسود). حيث بدأت أزمة اقتصادية حادة سرعان ما أصبحت أزقة عالمية.
أسبابها:-
أ. ألآعتمادات الضخمة التي وضعتها البنوك لأمريكية تحت تصرف المنتجين المستهلكين الأمريكيين لاستمرار الانتعاش الاقتصادي.
ب. استرداد الدول الأوروبية قدرتها على الإنتاج الزراعي مما أدى الى هبوط المبيعات الأمريكية الى أوروبا.
ج. إقفال اكبر الأسواق العالمية في وجه الصادرات الأمريكية خاصة الصين وروسيا.
د. قيام رجال الأعمال ببيع سندات التي يملكونها بعد ان لاحظ الخبراء بالشؤون المالية ورجال الإعمال إن ارتفاع اسعار الاسهم في البورصة لا علاقة له بقيمة المشاريع الحقيقية فقد انهارت البورصة بنسبة %40.
ه. طبيعة النظام الرأسمالي الليبرالي الفوضوي والغير موجه.

نتائج الازمة الاقتصادية:-
أ. حدوث أزمات اجتماعية خطيرة كانتشار المجاعة والأمراض والبطالة. فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي 40 مليون منهم 6 ملايين في ألمانيا حيث استغلهم هتلر في مصانع الأسلحة وفي الجيش النازي.
ب. انخفاض الإنتاج الصناعي بنسبة كبيرة في الولايات المتحدة وفي الكثير من الدول الأوروبية, كما أأصيب
الإنتاج الزراعي بكارثة كبرى بسبب انخفاض أسعاره وقد توقفت الحركة التجارية في العالم بسبب ركود
حركة الاستيراد والتصدير.
ج. حدوث أزمات سياسية حيث ساعدت الأزمة الاقتصادية في انهيار الأنظمة الديمقراطية في كثير من الدول فما
فتح المجال الى ظهور الأنظمة الديكتاتورية كما الحال في ايطاليا الفاشية وألمانيا النازية.
د. حدوث أزمات دولية حيث أقدمت اليابان على احتلال منشوريا من الصين لحل مشاكلها الاقتصادية كما قامت
ايطاليا باحتلال الحبشة وازدادت الاطماع الألمانية في أوروبا بعد ان خرجت ألمانيا من عصبة الأمم ونقضت
قرارات معاهدة فرساي.
ه. انهت هذه الازمة مشكلة التعويضات التي فرضت على الدول المهزومة في الحرب العالمية الاولى فالازمة اثبتت ان دفع التعويضات من المستحيل تنفيذه لهذا تم الغاء التعويضات وهذا الامر عاد بالفائدة على المانيا بشكل خاص.

طرق معالجتها:- وصل الرئيس الأمريكي روزفلت الى السلطة عام 1932 فوضع منهاجا للعمل دعي "المشروع
لجديد" The new deal واعتمد في ذلك على:-
أ. إصلاح حالة الزراعة فسن قانون الإصلاح الزراعي. واقبلت الحكومة على شراء الإنتاج الزراعي الكاسد
وبيعه بأسعار منخفضة للمحتاجين.
ب. تحسين حالة الصناعة فوضع قانون معالجة الصناعة الوطنية.
ج. أقام مشاريع تطوير بمبادرة الحكومة ليس بهدف الربح بل لإيجاد أماكن عمل للعاطلين عن
العمل ومن أهم المشاريع مشروع وادي تنسي.
د. تخفيض قيمة الدولار حيث أصبح يساوي 3/2 قيمته السابقة وهذا ساعد في تقليص نسبة الديون.
لقد أدت هذه الخطوات الى زيادة لإنتاج الصناعي بشكل مستمر وبدأت أزمة البطالة تخف تدريجيا.

9.
الحرب الاهليه الاسبانية ( 1936- 1939):-
الحرب الأهلية تعني قتال او حرب بين مواطني دولة ما وذلك لأسباب عديدة منها إيديولوجية أو اقتصادية أو دينية
أو قومية.
اسباب الحرب:-
أ. المشاكل الاقتصادية التي واجهت اسبانيا في فترة ما بين الحربين.
ب. الصراع الداخلي بين أحزاب اليمين واليسار على الحكم, وقد تركز الصراع بين الجمهوريين والملكيين. فقد
وصلت أحزاب يسارية الى الحكم وقاموا بمصادرة أملاك الكنيسه وكبار الملاكين وتوزيعها على الفلاحين مما
أدى الى ازدياد نشاط قوى اليمين.
ج. عام 1936 فازت الأحزاب اليسارية في الانتخابات وتم اغتيال احد زعماء اليمين مما أدى الى إشعال نار
لحرب الأهلية وقد قاد قوى اليمين الجنرال فرانكو.
مواقف الدول من هذه الازمة:-
ا. وقفت بريطانيا وفرنسا موقف حياد على اعتبار أن هذا للصداع هو أمر داخلي في اسبانيا وليس من حقهما التدخل.
ب. الاتحاد السوفيتي أيد قوى اليسار وقام بإرسال مساعدات عسكرية ومتطوعين لمساعدة القوات اليسارية - الجمهورية لمنع استيلاء اليمين عن السلطة في اسبانيا.
ج. ألمانيا وايطاليا وقفتا الى جانب قوى اليمين بزعامة الجنرال فرانكو وأمدته بالسلاح للقضاءعلى القوات اليسارية الشيوعية .
وهكذا أصبحت أسبانيا ميدانا للصداع العسكري والايديولوجي بين الشيوعية من جهة وبين النازية والفاشية من
الجهة الأخرى وتحولت هذه الحرب الى إحدى الأزمات الدولية التي ساعدت في توتر العلاقات الدولية في أوروبا
فقد كان لتعاون ألمانيا وايطاليا مع فرانكو المتمرد في الحرب الأهلية الأسبانية خطوة اخرى نحو الحرب العالمية
الثانية.

10.
احتلال المانيا للنمسا 1938:-
لقد نشأ حزب نازي في النمسا مؤيد لألمانيا وطالب هذا الحزب باشراكه في الحكم فرفض, طلبه,مما دفع هتلر الى التدخل واستدعى رئيس وزراء النمسا شوشينغ shushing وطلب منه توحيد النمسا مع ألمانيا ومنح النازيين في النمسا مراكز عالية, وقد وافق على ذلك ولكنه عاد ورفض هذه المطالب فاجبره هتلر على الاستقالة وسيطر الحزب النازي على الحكم في النمسا وأعلنت ألمانيا ضم النمسا الى ألمانيا 1938 وتم احتلالها بدون مقاومة وأعلن هتلر إن النمسا جزء لا يتجزا من ألمانيا وهكذا ضم بملايين نسمة الى ألمانيا .
ولم تتدخل عصبته الأمم في ذلك بسبب عجزها واكتفت بريطانيا وفرنسا بتوجيه اللوم لألمانيا, وهذا مثال رائع
لسياسة الترضية التي اتبعتها هذه الدول تجاه ألمانيا وكان وراء سياسة الترضية رئيس وزراء بريطانيا نيفيل تشمبرلن وذلك مع تعينه رئيسا للحكومة عام 1937 وقد كان من كبار دعاة سياسة الترضية وبموافقته وبتأييده استطاع هتلر ضم عدة مناطق ألى ألمانيا.
لقد تميزت سياسة الترضية بالتنازلات والتساهلات لصالح ألمانيا بسبب تهديدها بالحرب وإلغاء قيود معاهدة فرساي المذلة. وقد اعتقد تشمبرلن إن سياسة الترضية تؤدي الى تفادي نشوب حرب عالمية. وقد وصلت هذه السياسة أوجها في مؤتمر ميونخ أيلول 1938.

11.
مؤتمر ميونخ 29 ايلول 1938:-
عقد هذا المؤتمر برئاسة موسوليني (ايطاليا), هتلر (ألمانيا), دالادييه (فرنسا), تشمبرلن (بريطانيا). وكان هدف
المؤتمر إقرار السلام في أوروبا ومن أهم قراراته :-
أ- تنازل تشكو سلوفاكيا عن السوديت لصالح ألمانيا (خاصة المناطق التي تسكنها أغلبية ألمانيه).
ب- إجراء استفتاءات تحت إشراف دولي في أقاليم اخرى.
ج- تكليف لجنة دولية لتخطيط الحدود الجديدة بين ألمانيا وتشكو سلوفاكيا
نتائج المؤتمر:-
أ- قبلت تشيكوسلوفاكيا مرغمة بالتسوية. وعبر الجنود الالمان الى السوديت
ب- اعتبر هذا المؤتمر نصرا دبلوماسيا لهتلر حيث نقض معاهدة فرساي.
ج- تأجيل موعد الحرب بسنة واحدة الى 1939.
د- عدم اتخاذ الدول الديمقراطية خاصة بريطانيا وفرنسا موقفا حازما من ألمانيا واعتبر هذا مثالا أخرا لسياسة الترضية.
ه- كان مؤتمر ميونخ أخر محاولة لإقرار السلام في أوروبا واعتقد تشمبرلن انه حقق السلام ومنع انفجار الحرب.

12.
احتلال تشيكوسلوفاكيا 1939:-
لم يكتفي هتلر بضم السودين بل قام بمهاجمة مناطق اخرى في تشيكوسلوفاكيا, وتم احتلال براغ" العاصمة واجبر هتلر الرئيس التشيكي على توقيع وثيقة تنص على ضم بلاده الى ألمانيا وهكذا زالت تشيكوسلوفاكيا عن الخارطة الأوروبية ولم يعبا هتلر باحتجاجات الدول الكبرى.
لقد أدى هذا الاحتلال وأعمال عدوانية اخرى قامت بها ألمانيا وايطاليا مثل احتلال ميمل من قبل
ألمانيا واحتلال ايطاليا لألمانيا, الى تغير في موقف بريطانيا وفرنسا بعد أن تأكدتا من فشل سياسة الترضية.

الاسباب المباشرة للحرب العالمية الثانية:-
1 -
اتفاقية روبنتروب- مولوتوف آب 1939.
بعد فشل المفاوضات بين بريطانيا وفرنسا ومن جهة روسيا ومن الجهة الأخرى لضمان المساعدة المتبادله ضد
ألمانيا. قام تسالين زعيم الاتحاد السوفيتي بالتوصل الى اتفاق مع هتلر عرف اتفاقية روبنتروب-مولوتوف . ومن
أهم بنودها:-
أ- عدم اعتداء الدولة على الأخرى لمدة 10 سنوات.
ب- تحديد مناطق نفوذ كل منهما في أوروبا بموجب اتفاق سري.
ج- اتفقت الدولتان على احتلال بولندا وتقسيمها بينهما.
د- تتشاور الدولتان في الأمور السياسية الهامة.
اهمية الاتفاقية:-
أ- حصلت روسيا على طلبها لضم الدول البلطيق إليها الاْمر الذي عارضته دول الغرب.
ب- ضمنت ألمانيا حياد روسيا في حالة حرب بينها وبين بريطانيا وفرنسا, كما صرفت اضعاف دول الغرب.
ج- أثبتت هذه الاتفاقية فشل سياسة الترضية حيث تحطمت آمال بريطانيا وفرنسا في استمرار هتلر بمعاداته
للشيوعية لهذا أوقفتا سياسة الترضية وهذا جعل نشوب الحرب أمرا مؤكدا.

2.
أزمة دانتزبغ 1 أيلول 1939:-
اعلنت بريطانيا وفرنسا عن وقوفهما الى جانب بولندا في حالة أي اعتداء عليها. ولكن لم يعبأ هتلر بهذا التهديد
حيث قام في صباح الأول من أيلول 1939 بمهاجمة بولندا لاسترجاع ممر دانتزبغ وبعد ذلك بخمسين ساعة
اعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا وتبعتها فرنسا وهكذا بدأت الحرب العالمية الثانية والتي استمرت 6 سنوات
(1939-1945).






المراجع والمصادر: